mardi 13 juin 2017


مقالة حول الديموغرافيا
 :تعريف الديموغرافيا

هي عبارة عن دراسة لمجموعة من خصائص السكّان، وهي الخصائص الكميّة، ومنها الكثافة السكانيّة، والتّوزيع، والنموّ، والحجم، وهيكليّة السكّان، بالإضافة إلى الخصائص النوعيّة، ومنها العوامل الاجتماعيّة، مثل: التّنمية، والتّعليم، والتّغذية، والثّروة. وتُعرَّف الدّيموغرافيا بأنّها الإحصاءات التي تشمل الدّخل، والمواليد، والوفيات، وغيرها ممّا يُساهم في توضيح التغيُّرات البشريّة، ومن التّعريفات الأخرى لها هي علم إحصائيّ اجتماعيّ وحيويّ، يعتمد على دراسة مجموعة من الإحصاءات حول الأفراد

 :تاريخ الدّيموغرافيا
تعود البدايات الأولى لعلم الدّيموغرافيا إلى جون غرونت، الذي وضع أوّل إحصائيّة ديموغرافيّة عام 1662م لأعداد الوفيات، عن طريق دراسة سجلّات القتلى الأسبوعيّة التي تعود إلى نهاية القرن السّادس عشر للميلاد، بعدها قدّرغرونت النِّسب الرقميّة، ووزّعها بين الإناث والذّكور، وأضاف إليها معدّلات الولادة والوفيات لمدينة لندن والمناطق الريفيّة. كانت دراسات جون غرونت ومساهماته الأكثر أهميّةً وشُهرةً في التّحليل الديموغرافيّ، ممّا أدى إلى تأثُّر العديد من الباحثين بها، مثل: يوهان سييلش، وغوتلش أوردنونج؛ وذلك بتحليلهما أعداد ما يقارب 1056 شخصاً في بعض المحافظات والمدن في بروسيا، ونتج عن ذلك صدور أوّل جدول إحصائيّ لسكان بروسيا في عام 17655م. ظهرت عدّة تطوّرات في أوروبا في القرن الثّامن عشر للميلاد، ومنها: الاهتمام بالرّعاية الصحيّة، والتّأمين على الحياة، ممّا أدّى إلى زيادة الوعي بضرورة توفير سجلّات مدنيّة تحتوي مجموعةً من الإحصاءات المُهمّة؛ تشمل المواليد والوفيات، وقد اعتُمِدت لاحقاً بدلاً من السجلّات الخاصّة بالكنيسة، واستمرّت الدّراسات الديموغرافيّة بالتطوّر في القرن التّاسع عشر للميلاد، واهتمّت بشكلٍ أكبر بمُتابعة معدّلات الولادة والوفاة في الدُّول الصناعيّة، وازداد الاهتمام بمُتابعة نتائج الإحصاءات الديموغرافيّة أثناء الفترة الزمنيّة بين الحربين العالميّتين، فأُسِّس الاتّحاد الدوليّ للدّراسات العلميّة للسكّان في عام 1928م.
  :خصائص الدّيموغرافيا 
تتميّز الدّيموغرافيا بمجموعة من الخصائص، من أهمّها: 
متابعة النموّ والتغيُّر الخاصّ في الهيكليّة السكانيّة. 
مراقبة الاختلافات في حجم السكّان، وتشمل: متابعة معدّلات المواليد والوفيات، والهجرة، ومعرفة أسباب الانتقال الجغرافيّ. 
وضع الأبحاث الديموغرافيّة حول الناس، مثل: معرفة عدد الأطفال المناسب لكلّ عائلة. شرح التّركيبة السكانيّة للمجتمع، ممّا يُساهم في تحديد الحاجات العامّة الحاليّة والمُستقبليّة.
نظريّات الدّيموغرافيا : تعتمد الدّيموغرافيا على مجموعة من النظريّات التي اهتمّت بدراستها، ومن أهمّها
نظرية مالتوس: عبارةً عن مقالةٍ لمالتوس؛ اهتمّت بدراسة مبادئ السكّان
 وتُعدُّ علامةً مُميَّزةً في تاريخ الدّراسات السكانيّة، أمّا موضوع النظريّة فيشير إلى أنّ السكّان يميلون إلى النموّ بسرعة كبيرة، ممّا يؤدّي إلى ظهور العديد من العَقَبات أمام التقدُّم والتطوُّر البشريّ، وفي عام 1803م نشر مالتوس الطّبعة الثانية من هذه المقالة (النظريّة)، ثمّ نُشِرت طبعات كثيرة غيرها، أدّت لاحقاً إلى ظهور مصطلح عُرِف بنظريّة مالتوس الجديدة   وتُشير إلى أنّ أعداد النّاس أكثر من الموارد المتوفّرة، وينتج عن ذلك انتشار المجاعات في العالم. 
:  نظريّة التحوُّل الجغرافي:  لها تفسيران هما
 تفسير فرانك نوتسين: يقول إنّ كلّ دولة تمرّ بثلاث مراحل من النموّ والتطوّر السكّاني، وهي:ارتفاع مُعدّل الولادة، يُقابله ارتفاع مُعدّل الوفاة. ارتفاع مُعدّل الولادة، يُقابله انخفاض مُعدّل الوفاة، ويُطلَق عليه (الانفجار السكانيّ). انخفاض مُعدّل الولادة، يقابله انخفاض مُعدّل الوفاة. يُوافق هذا التّفسير الدُّول الغربيّة؛ إذ أدّى السّعي للحصول على مستويات مرتفعة من الرفاهيّة المعيشيّة إلى تقليل معدّلات الولادة في هذه الدُّول، ونتج عن ذلك تحقيق توازن بين معدّلات الوفيات والمواليد، فانخفض النموّ السكانيّ انخفاضاً كبيراً، 
وتُفسّر نظريّة التحوُّل الجغرافيّ ذلك؛ فهي تقول: إنّ التّنمية التجاريّة والصناعيّة تؤدّيان إلى تخفيض معدّلات الوفاة، وتُشجّعان على تأسيس عائلات صغيرة الحجم؛ بالاعتماد على تقليل معدّل الولادة. 
تفسير بلاكر: قسم هذه النظريّة إلى خمس مراحل، هي
المرحلة الثابتة العُليا: هي مرحلة يرتفع فيها كلٌّ من معدّل الولادة، ومعدّل الوفيات. 
مرحلة التوسُّع: هي مرحلة يرتفع فيها معدّل الولادة، وتكون نسبة الوفيات مرتفعةً ولكنّ معدّلها منخفض.
 مرحلة التوسُّع المتأخّر: هي مرحلة ينخفض فيها معدّل الولادة، يُرافقها انخفاض معدّل الوفيات بسرعة كبيرة. 
المرحلة الثابتة الدُّنيا: هي مرحلة تشهد تعادُلاً بين معدّلات الولادة والوفيات؛ فتصبح جمعيها متساوية معاً. 
المرحلة المنخفضة: هي مرحلة ينخفض فيها كلٌّ من معدّلَي الولادة والوفيات، ولكنّ عدد الوفيات يكون أكثر من عدد المواليد.

إقرأ المزيد على  http://mawdoo3.com/%D8%AA%D8%B9%D8%B1%D9%8A%D9%81_%D8%A7%D9%84%D8%AF%D9%8A%D9%85%D9%88%D8%BA%D8%B1%D8%A7%D9%81%D9%8A%D8%A7